لهذه الأسباب نكره سلالة الهاشميين

كتب / علي عبدالله الدنبوع

أتدرون لماذا كرهنا الهاشميين، وفقدنا الثقة في صلاحهم ومقدرتهم على التعايش مع المجتمع اليمني بنظافة وسلام..؟! .. لأن تاريخهم أوسخ من تاريخ أي سلالة عرفها التاريخ الإنساني على الإطلاق ، لا يستقرون في أرض إلا أفسدوها، وزرعوا الشقاق والإختلاف بين أبنائها، وانتهجوا الكذب والتدليس وابتداع الخرافات، وادعاء خوارق العادات.

فتجدهم مابين مشعوذ دجال ، أو متفيقه أفاك ، أو إمام محرف كذاب ، يمارسون هواياتهم المتوارثة في الدجل والنصب بإسم الدين الذي بعث به محمد ، والذي يدّعون أنهم من سلالته، وكأن جدهم بعث بالنبوة ليضمن لهم ورث الأرض وإشقاء ساكنيها ، أو كأن الله خلق كل هؤلاء البشر ليتسلوا بهم ويستعبدوهم بذلك الإنتساب المزعوم إلى محمد .

وهل تدرون لماذا بني هاشم أوسخ واقبح سلالة عرفتها البشرية؟! .. لأن كل سلالات الأنبياء لم ينكلوا بالشعوب بإسم جدودهم ولم يدّعوا الإصطفاء مثلهم ، مع أنهم أبناء وأحفاد حقيقيين للأنبياء ومن أصلابهم ، بينما هؤلاء (الهاشميين) ليس لأجدادهم الأولين اي صلة بالنبي سوى علاقة القبيلة كونه لم يخلف بنين كما نعلم ويعلمون ، ومع ذلك أدّعوا مالم يدعيه بني اسرائيل الذين منهم عشرات الأنبياء ، وكان لآخر انبيائهم (موسى عليه السلام ) إثناء عشر ولد ذكراً.

فمنذ دخولهم اليمن كلاجئين ، لم يحترموا الأرض التي أوتهم ، ولم يحترموا أهلها الذين أكرموهم وأغاثوهم حين أتوا إليهم فارين من سيوف أبناء عمومتهم ، ومستجيرين من بطشهم.

فمنذ أن وطئت أقدامهم اليمن وهم يحيكوا الألاعيب ويتفننون في صنع الحيٌل الخبيثة لتقسيم المجتمع اليمني وتمزيقه وتجهيله ، وتعبئة أفكار العامة بالخرافات والخزعبلات التي من شأنها أن تحوله إلى شعب يؤمن بالخرافة أكثر من إيمانه بحقوقه ، واضعين نصب أعينهم هدف الإستيلاء على الحكم ومن ثم الإستيلاء على الأرض والممتلكات لإستعباد الشعب اليمني وجعله تابعاً مطيعاً معتمداً عليهم في أخذ التشريعات الحياتية من الدين الذي يحرفونه حسب أهوائهم ، وبما يتناسب مع مصلحة هذه السلالة من ضمان سيطرتها وسيادتها على اليمن أرضاً وانساناً ومقدرات.

إننا نكرههم لأنهم أوجعونا حروباً وتنكيلاً ، لأنهم جعلونا نعاني من الفقر والجوع والجهل والمرض في كل فترة حكمونا فيها ، ولم يمر جيل من أجيالنا إلا واكتوى بنار حقدهم ، وذاق من مرارة ما تصنعه هذه السلالة بنا ، ولم يخلُو  قرن من تاريخ اليمن إلا وأشعلت فيه فتنة يصعب إطفائها ، فتراق دمائنا ، وتدمر بلادنا ، ونعيش فيها الغربة ، ونفقد الأمان والإستقرار ، وكلما كدنا أن نستقر بعد كل ثورة نقوم بها ، أشعلت فتنة أخرى نخسر فيها كلما أنجزناه وكسبناه بدمائنا التي بذلناها في سبيل الوصول إلى  تلك الحياة التي حلمنا أن نحققها ، وكلما حاولنا أن ننسى خبثها ونتعايش معها ونسامحها بقلوبنا الطيبة ، أيقظت أوجاعنا وزادتنا أوجاع أخرى ، وأذاقتنا من كؤوس أحقادها ويلات جديدة.

لم نعاني من أي سلالة في الدنيا كما عانينا ونعاني من السلالة الهاشمية ، ولم نقرأ في التاريخ القديم والمعاصر عن معاناة شعب في العالم من سلالة من السلالات إلا من سلالة بني هاشم في اليمن ، فهل أدركتم لماذا نكرهها ونفقد الثقة في صلاحها..؟!.

لا تقولوا أنني أعمم حين أقول السلالة الهاشمية ، وإلا فهاتوا إسم خرج عن دائرة هذه السلالة ومارس ما مارسه الهاشميين ، أو هاتوا لي إسم ينتمي اليها وقام ضدها صادقاً إلى جانب اليمنيين ، أو عارض سفهها وغلوها وحقدها  ، أو أعلن تبرؤه من أفعالها .. إنها معاناة 1200 سنة لم تكل ولم تمل هذه السلالة من ممارساتها الخبيثة ضدنا .. أفلا يحق لنا أن نكرهها.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الانباء اونلاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading