“سبتمبر” ثورة تجدد ونكبة تتبدد

كتب / أحمد جبر

تمر علينا في هذه الأيام الذكرى الثامنة ، والخمسين لقيام الثورة اليمنية المباركة في وجه الأئمة الظلمة من آل حميدالدين ، وغيرهم من تلك السلالة الباغية في ال 26 من سبتمبر 1962 حيث قدم الأحرار من أبناء هذا الشعب اليمني حينئذٍ أغلى ما يملكون للخلاص من هذا الحكم الامامي السلالي البغيض ، ومن ضمن هذه التضحيات أن معظم هؤلاء الأحرار بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل التحرر ، والخلاص من هذا الحكم الامامي السلالي البغيض الذي أوجد التمييز بين الراعي ، والرعية .

وحاول هذا الحكم الامامي السلالي البغيض أن يجعل من أبناء هذا الشعب الحر مجرد عبيد لديه ، وتقسيم الناس إلى طبقات ، وكل هذه المحاولات الطبقية السلالية التي تخالف أمور ديننا أولاً مصداقا لقوله تعالى { …….. ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ……. } وتخالف أمور معيشتنا ، وفطرتنا السليمة كل هذه المحاولات باءت بالفشل ، ولله الحمد ، وانطلقت شرارة الثورة اليمنية المباركة في ال26 من سبتمبر عام 1962م .

وها نحن في هذه الأيام نواجه مليشيات انقلابية متمردة ثمثل ذلك بالمليشيا الحوثية الإنقلابية المارقة ، وما هم إلا أحفاد لأولئك الأئمة الظلمة حيث قاموا في يوم ال21 من سبتمبر عام 2014م باطلاق شرارة المظاهرات المسمى لديهم زوراً ، وبهتانا ثورة ، ولدى معظم أبناء الشعب اليمني بالنكبة لما لها من ويلات ، وانتهاكات ، وممارسات قمعية ، ومحاولة تكميم أفواه الناس عن الحرية التي نشأوا عليها لكن أنى لهم ذلك فحبط الله تلك المحاولات الطبقية السلالية الباغية ، وما الهدف من هذه النكبة إلا الانقضاض ، ومحاولة طمس هوية الثورة السبتمبرية الخالدة ، وإعادتنا إلى ما قبل الثورة لكن أنى لهم ذلك ، وستبدد كل تلك المحاولات الإمامية المنحطة على كل المقاسات .

فقامت ضد هؤلاء أحفاد الإمامة مقاومة شعبية شرسة بقيادة المشير الركن / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ونائبه ، وكل قيادة الدولة الأحرار المعترف بها دولياً ، وأصبح لدينا حكومة شرعية معترف بها تبسط نفوذها على معظم مساحة الجمهورية اليمنية ، وأصبح لدينا جيش وطني تابع لوزارة الدفاع اليمنية الشرعية يخوض المعركة البطولية ضد هذه المليشيا الإنقلابية ، وأصبحت تلك المليشيا محاصرة في بقعة صغيرة ، وقريبا بإذن الله ستنطلق شرارة الحسم العسكري ، والقضاء على تلك المليشيا الإنقلابية المارقة ، وما وصلنا إلى ما نحن فيه يعود الفضل بعد الله عز وجل لأولئك الشهداء الأبرار قادة ، وأبطال عسكريين ، ومدنيين رحمهم الله رحمة واسعة ، وأسكنهم فسيح جناته مع النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا….

أضف في كلامي أن هذه المليشيا الباغية تحاول في هذه الأيام الهجوم على كثير من المحافظات اليمنية المحررة ، وعلى رأسها محافظة ، ومدينة مأرب عاصمة اقليم سبأ ، ومحافظتي الجوف ، والبيضاء التابعتين لهذا الإقليم الحر لكن بفضل الله أولاً ثم بثبات أبطال الجيش الوطني ، والمقاومة الشعبية تحول هذا الهجوم إلى معاكس على عناصر تلك المليشيا الباغية ، وتم تحرير كثير من المواقع الإستراتيجية من أيدي تلك المليشيا الباغية ، ونبشر كل حر يمني أن شهر سبتمبر سيكون بإذن الله شهر الإنتصارات دوماً على تلك المليشيا الباغية في القريب العاجل ، وسيصبح ثورة الشعب السبتمبري تتجدد في هذا الشهر الثوري مع تبدد آمال ، ونكبة تلك المليشيا الباغية ، ولن نتراجع عن تحرير كل شبر من تراب الجمهورية اليمنية ، ومنها العاصمة اليمنية صنعاء قريباً بإذن الله تعالى .

أضف إلى ذلك أن تلك المليشيات أحفاد الإمامة وصل بهم الهوس ، والتدليس على الناس إلى حد لا يتصوره أحد حيث نشرت تلك المليشيات صوراً لقتلاها في العاصمة صنعاء ، وبعض المحافظات التي تقع تحت سيطرتها ، وتعلنها كذباً ، وتدليسا ، وتدعي أن هؤلاء قتلاها لقوا مصرعهم داخل مدينة مأرب ، وجوار حقل صافر لكي تكسب مزيداً من المغرر بهم من هؤلاء المساكين لكي تأتي بدفعات جديدة من هؤلاء إلى الجبهات على أنهم سيصلون مدينة ، ومجمع مأرب نقول لهؤلاء المساكين لا تصدقوا لهذه المليشيات ، وقيادتها الكاذبة فهم بعيدون كل البعد عن مدينة مأرب ، ولن يصلوا إليها ، ونحن على قيد الحياة فهم يلاقون أصنافا من الموت بجبهات المخدرة ، وصرواح ، وهيلان غرب محافظة مأرب ، وفي جبهة نجد العتق بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء ، وقريباً بإذن الله تعالى سيتم تحرير كل ربوع هذا الوطن الغالي من قبضة هذه المليشيات الباغية أحفاد المجموس ، ومنها العاصمة صنعاء…. قريباً قريباً قريباً بإذن الله ….!

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى