شهداء الجيش الوطني :بطولات لن تنسى

كتب / أحمد جبر

مصداقا لقوله تعالى:” وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ”

دعوني أقول لكم أحبتي الكرام معاشر الأحرار أينما كنتم أن هذه الأيام التي تمر علينا أنها أصعب ، وأحزن الأيام ، وأنها لم تمر علينا في حياتنا منذ فترة زمنية إلا في مشهدين خلال عامي 2004م ، و2010م بفقدان أحب شخصين إلى نفسي ، وهما الوالد ، والوالدة رحمهما الله رحمة واسعة ، وأسكنهما فسيح جناته مع النبيين ، والصديقين ، والشهداء ، والصالحين ، وحسن أولئك رفيقاً .

لتأتي لنا هذه الأيام بالحزن “الثالث” بفقدان قادة ، وزملاء من أبطال الجيش الوطني بالمحور الشمالي أثناء تحرير معسكر الخنجر الإستراتيجي ، وما جاوره بمديرية “خب ، والشعف” بمحافظة الجوف من أيدي المليشيات الحوثية الإنقلابية المدعومة إيرانياً ، وعلى رأس هؤلاء الشهداء الكرام القائد الميداني البطل العقيد / فائز الضلاعي “أبو عبدالله” ركن التوجيه المعنوي للواء الأول حرس حدود بالمحور الشمالي .

ومن الأمور التي تجعلنا نتشرف بها دوماً أن هذا الشهيد الغالي “أبو عبدالله” كلفنا قبل أشهر قليلة في إطار “إعلام اللواء الأول حرس حدود” بإخراج كتيب صغير يتكلم عن بطولة ، وتضحية شهداء الجيش الوطني بالمحور الشمالي ، واللواء الأول حرس حدود على وجه خاص ، ويتابعنا دائماً عن هذا العمل الإعلامي الذي كلفنا به ، وفي نهاية حديثه يقول لنا لا تستعجل في إخراج هذه الطبعة حتى نستكمل الإجراءات المتعلقة بأسماء هؤلاء الشهداء الأبرار ، وهو لا يعلم “رحمه الله” أنه سيكون إحدى هؤلاء الشهداء الكرام الذي سنذكره في هذا الإصدار القادم إن شاء الله ، وسنذكره أيضاً مدى ما كتب الله لنا من العمر .

في هذا الحدث المحزن أقول لقائدنا ، وشهيدنا الغالي “أبو عبدالله” ، وكل رفاقه الأبطال : أن فراقكم صعب ، ومحزن ، وإن العين لتدمع ، وإن القلب ليحزن ، وإنا على فراقك يا “أبا عبدالله” ، وكل هؤلاء الشهداء الأبرار لمحزونون لكننا لن نقول إلا ما يرضي ربنا فهذا عهد مع الله ، ورسوله ، ودينه ثم مع وطنا أننا سنبذل كل غالي حتى تحرير كل شبر من تراب اليمن الغالي من قبضة المليشيات الحوثية الإنقلابية المدعومة إيرانياً ، ومن الأمور التي أوجبت علينا استكمال هذه المعركة الوطنية المصيرية هي دماء هؤلاء الشهداء الأبرار التي سالت على تراب هذا البلد الحر ، وغداً بمشيئة الله تعالى سنكون في مدينة الحزم ، وصنعاء ، وحجة ، والمحويت ، وصعدة ، والحديدة ، وذمار ، وإب ، والبيضاء ، وريمة…..إلخ ، وسنحرر كل شبر من تراب الجمهورية اليمنية من قبضة هذه العصابة الإجرامية .

ونقول لهؤلاء الشهداء الأبطال أيضاً : اطمئنوا معاشر الشهداء فهذا عهد مع الله ثم معكم لنأخذن بثأركم ، وثأر كل يمني حر ظلم من هذه العصابات الإجرامية ، ومن على شاكلتها سواء طال الزمن أو قصر ، وإن دماءكم الطاهرة هي أمانة في أعناقنا حتى نأخذ بثأرها من هذه العصابات الكهنوتية أو نلحق بكم شهداء ، وأن الأمانة التي أوكلت إلينا هي النكف ، والمقاومة ، والجهاد حتى ننهي مليشيات زعيم عصابة مران ، ومرتزقته الزنابيل ، والقناديل ، وكل داعم لهم ، ونجدد هذا العهد مع الله ثم مع هؤلاء الشهداء الأخيار أننا على دربكم سائرون ، ويكفيك شرفاً يا “أبا عبدالله” أنت ، ورفاقك الأبطال أن أرواحكم الطاهرة صعدت إلى ربها في ال7 من سبتمبر ، وهو اليوم الذي صعدت فيه روح الشهيد القائد الفريق الركن / عبدالرب الشدادي قائد المنطفة العسكرية الثالثة ، ومؤسس الجيش الوطني ، والرجل الثاني للجمهورية ، واليوم الذي أعلن فيه تأسيس اللواء الأول حرس حدود في عام 2016م ، وسمي حينها “لواء الشهيد الشدادي” أما قضية الموت فكلنا سنموت لا محالة اليوم أو غداً .

وكما قال أحد أبطال الجيش الوطني : المليشيات الحوثية الإنقلابية يوم انسحبت الشرعية من فرضة نهم سمو المعركة “نصر من الله” ، وأبطال الجيش الوطني ، والمقاومة الشعبية هذه الأيام بإذن الله تعالى سيكملون الآية الكريمة { نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }

وفي ختام حديثنا هذا نقولها ، وهي شهادة حق سنسأل عنها أمام الله عز ، وجل ، ومنذ عملنا في قطاع “إعلام اللواء الأول حرس حدود”منذ أكثر من ثلاث سنوات أنني لم أجد قائداً يحمل هذا التطلع ، والنضوج الفكري الوطني الذي كان يتمتع به القائد الشهيد البطل / فائز الصلاعي “أبو عبدالله” فشكراً لقيادة الجيش الوطني بالمحور الشمالي على هذا الأختيار المناسب ، والموفق .

نسأل الله أن يخلص البلاد ، والعباد من قبضة المليشيات الحوثية الإجرامية المدعومة إيرانياً .

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى