مسؤول أممي يحذر من التراجع الاقتصادي السريع وتفاقم أزمة الجوع في اليمن

الانباء اونلاين – متابعات :

حذر مسؤول أممي في مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن، اليوم، من التراجع الاقتصادي السريع والمثير للقلق في اليمن مما يهدد بتفاقم أزمة الجوع نتيجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الاساسية وأضعاف قدرة اليمنيين على الشراء مايكفيهم من الغذاء مما يدفع بسكان اليمن إلى حافة الهاوية.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة ـ عن رئيس قسم البحوث والتقييم والرصد في برنامج الأغذية العالمي في اليمن،توبياس فلايميج” قوله بأن السلع الغذائية الأساسية في اليمن شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها بزيادة قدرت بنسبة 34% مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي 2020م

وأضاف:  أدى هذا التراجع إلى ارتفاع تكلفة الغذاء في اليمن الذي يعتمد على الاستيراد، وارتفعت تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء بنسبة تزيد عن 25% في 12 محافظة من المحافظات الـ22 منذ بداية 2021، مع أعلى ارتفاع في مأرب والضالع ولحج وصعدة وإب وعدن، وأبين.

وتابع: يتزايد الاستهلاك غير الكافي للغذاء، وهو أحد مقاييس الجوع، كل يوم مدفوعا إلى حد كبير بهذا الانكماش الاقتصادي، وتجاوز الاستهلاك غير الكافي للغذاء في اليمن عتبة “عالية جدا” بنسبة تجاوزت  40 في المائة – وفقا لبيانات برنامج الأغذية العالمي بشأن تحليل هشاشة الأوضاع ورسم خرائطها.

وأوضح المسؤول الأممي أن الكثير من العائلات في اليمن تلجأ إلى إجراءات يائسة للبقاء على قيد الحياة، من ضمنها تقليل كمية أو تواتر الوجبات، وعدم تناول البالغين الطعام من أجل إطعام أطفالهم، وتقليل تنوع النظام الغذائي، والاعتماد على أغذية أرخص أو أقل جودة،، كما تستدين العائلات لدفع ثمن الطعام.

مشيراً  الى ان إجمالي عدد اليمنيين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد يبلغ 16.2 مليون شخص، وأن ثمة 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد (400 ألف) منهم معرضون لخطر الوفاة إذا تُركوا دون علاج، فيما تعاني حوالي 1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء التغذية الحاد.

وإذ يؤكد المسؤول الأممي أن المساعدات الإنسانية الغذائية  التي تقدمها الامم المتحدة عبر وكالاتها الانسانية في اليمن هي أفضل خط دفاع أول ضد الخسائر الفادحة في الأرواح في اليمن وللحيلولة دون وقوع المجاعة

فإنه يدعو لإيجاد حل مستدام للأزمة الغذائية في اليمن، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من التدهور في الاقتصاد، كون المساعدات لا تستطيع حل الدوافع الكامنة وراء انعدام الأمن الغذائي في اليمن وإنما السلام  يمكنه تحقيق ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الانباء اونلاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading