شاهد الفيديوهات : وجه طالبان الحقيقي بدون أي مساحيق تجميل

الانباء اونلاين – وليد الجبر

لاتزال المشاهد الصادمة والمروعة تتوالى من العاصمة الافغانية كابل وعدد من الولايات الافغانية عقب سيطرة حركة طالبان على الحكم في افغانستان واسقاطها لحكومة الرئيس الافغاني السابق اشرف غني وبسط سيطرتها الكاملة على عموم مناطق البلاد

فقد تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية مشاهد مرعبة وصادمة تظهر كيف تعاملت حركة طالبان مع خصومها من السياسيين والعسكريين والناشطين المدنيين في عموم الولايات

وتكشف الفيديوهات المتداولة مؤخرا عن الوجه الحقيقي لحركة طالبان وتؤكد تمسك الحركة باسلوبها القديم الجديد في التعامل مع الخصوم على خلاف الصورة النمطية الايجابية التي حاولت الحركة المتمردة المصنفة في قوائم الارهاب العالم ان تسوقها عن نفسها وعملت خلال الايام الماضية على الترويج لها على نطاق واسع عقب سيطرتها على العاصمة كابل

في هذا التقرير نستعرض أبرز المشاهد الصادمة التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية عن الانتهاكات المروعة التي ارتكبتها حركة طالبان في عدة ولايات افغانية خلال الاسبوع الاول من سيطرتها على البلاد فإلى المحصلة :

اعدام جماعي

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يوثق عملية “إعدام جماعي”، نفذها مسلحو حركة طالبان بحق عدد من الجنود في احدى الولايات الأفغانية عقب سيطرتهم على الولاية

ويظهر الفيديو التي تقول شبكة “سي أن أن” الأميركية إنها تحققت من صحته – عدد من الجنود، من الواضح أنهم غير مسلحين، وهم يخرجون من مبنى، بعد صيحات من قبل مسلحي طالبان يطالبونهم فيها بالاستسلام قبل أن يتم إطلاق الرصاص عليهم عقب خروجهم ويردوهم جميعا قتلى

وتؤكد “سي ان أان” إن الفيديو يوثق عملية إعدام جماعي لـ 22 عنصراً من القوات الخاصة الأفغانية التي ارتكبتها طالبان مؤخرا”، في ببلدة دولت آباد في إقليم فارياب.

تصفية ضابط بعد استسلامه

ويوثق مقطع فيديو اخر اللحظات الأخيرة في حياة قائد الشرطة بولاية بادغيس الجنرال مولا أشاكزاي، قبل إعدامه رمياً بالرصاص من قبل قيام مسلحي طالبان .

ويظهر الجنرال أشاكزاي في الفيديو، وهو يجثو على ركبتيه ومعصوب العينين قبل لحظات من اعدامه بوابل من النيران اطلقها عليه بكثافة مسلحي طالبان

كما يظهر قائد شرطة بولاية بادغيس في فيديو اخر بعد استسلامه لمسلحي طالبان بعد أن منح الامان من قبلهم والتأكيد له أنه لن يلحقه الضرر من قبل طالبان.

https://twitter.com/AkbarMohmand2/status/1428554095191756801?s=19

ذبح ممثل

لاتزال حادثة اعدام الممثل الكوميدي الأفغاني، نزار محمد ،المعروف اعلاميا باسم خشاش زوان،إحدى حوادث الإعدام الميداني الأشهر التي ارتكبها مسلَّحي حركة طالبان خلال الاسابيع الماضية في افغانستان

فبعد أيام من اختطافه وتعذيبه، أقدمت حركة طالبان على ذبح الممثل الكوميدي الأفغاني الشهير نزار محمد، بعد ربطه في شجرة، حيث عُثر عليه ملقى على الأرض، مع شق الحلق.

وتظهر مقاطع فيديوهات متداولة -نشرتها وسائل إعلام افغانية- مسلَّحي حركة طالبان يقتادون الممثل الكوميدي، إلى جِهة غير معلومة، بينما تكشف أخرى تعرُّض نزار محمد للصفع مرات عدة، قبل أن تعدمه طالبان.

تأكيد أممي

كشف تقرير سري أعده خبراء الامم المتحدة لتقييم المخاطر في افغانستان عن بعض الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها حركة طالبان مؤخرا بحق الأفغان.

واوضح التقرير أن الحركة كثفت من ملاحقتها لكل من شغل مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية والشرطة والاستخبارات، والأفغان الذين عملوا مع القوات الأجنبية في بلادهم…مؤكدا أن هؤلاء هم الأكثر عرضة للخطر

وجاء في التقرير :وضعت طالبان “لوائح ذات أولوية” للأفراد الذين تريد توقيفهم، واجرت عدة “زيارات لمنازلهم ومنازل عائلاتهم ..مشيرا الى أن الحركة تُدقق في الأشخاص الراغبين بالوصول إلى مطار كابل، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة كابل وجلال آباد

مخاوف متصاعدة

وعبر مراقبون للشأن الافعاني عن مخاوفهم من عدم التزام حركة طالبان المتطرفة بتنفيذ وعودها بالتسامح وعدم الانتقام وإعلان العفو العام لكل منتسبي الجيش والشرطة الافغانية

وفي هذا السياق توقع مدير مجموعة الخبراء، كريستيان نيلمان، لوكالة فرانس برس، أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية وحلفائها، وكذلك أفراد عائلاتهم، للتعذيب والإعدام”.

في حين أكد وزير الداخلية السابق، مسعود أندرابي، لإذاعة “تايمز” البريطانية “إن مسلحي طالبان يقومون بمطاردات تشبه الانتقام، خصوصاً بحق ضباط الأمن والاستخبارات الوطنية، هذا ما يردني من أخبار”.

ومنذ سيطرتها على الحكم حاولت حركة طالبان إقناع العالم والأفغان بأنها لا تسعى للانتقام من أعدائها السابقين ووعدت بأنه ستكون هناك “اختلافات كثيرة” في طريقة حكمها مقارنة بحكمها السابق، بين 1996 و2001، وبأنها تنوي العمل على مصالحة وطنية.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الانباء اونلاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading