الامم المتحدة تؤكد : الحرب في السودان تسببت بكارثة انسانية وغذائية خطرة

الانباء أونلاين – وكالات:

أكدت الامم المتحدة في أحدث تقاريرها اليوم بأن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ عدة أشهر تسببت بكارثة انسانية وغذائية خطرة

وذكر تقرير أممي صدر اليمن بأن الصراع في السودان ترك نحو 24 مليون شخص، أي نحو نصف سكان البلاد، في حاجة إلى الغذاء ومساعدات أخرى، لكن 2.5 مليون فقط تلقوا مساعدات بسبب القتال الضاري ونقص التمويل، حسبما قال اثنان من كبار مسؤولي الأمم المتحدة الجمعة.

مدير العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتيد شيبان، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إيدن ورسورنو الذي عادت لتوه من السودان، رسمت صورة مروعة للدمار والاضطراب في السودان، مع عدم وجود محادثات سلام تلوح في الأفق.

وقالت ورسورنو إن النقاط الساخنة، مثل العاصمة الخرطوم وجنوب كردفان ومناطق غرب دارفور، “مزقتها أعمال عنف لا هوادة فيها”.مبينة أن ما يقرب من 4 ملايين شخص فروا من القتال، وهم يواجهون حرارة شديدة تصل إلى 48 درجة مئوية، وتهديدات بشن هجمات وعنف وموت.

وبحسب الأمم المتحدة فأن الصراع المستمر في السودان منذ ما يقرب من أربعة أشهر أدى إلى مقتل أكثر من 3 لاف شخص وإصابة أكثر من 6 لاف خرين، وفقًا ل خر الأرقام الحكومية الصادرة في يونيو..لكن أطباء ونشطاء يقولون إن الحصيلة الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير.

مؤكدة بأنها تحاول إيصال المساعدات إلى 18 مليون سوداني، لكن 93 من شركائها في المجال الإنساني تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون فقط بين أبريل/نيسان ويونيو/حزيران بسبب القتال العنيف والصعوبات في الوصول إلى المحتاجين.

ونقل التقرير عن ورسورنو وشيبان، اللذان كانا يعملان سابقًا في السودان، إن العنف العرقي عاد إلى دارفور، حيث أصبحت الهجمات التي شنتها قبل عقدين من الزمن ميليشيات الجنجويد العربية سيئة السمعة على أفراد من أعراق وسط أو شرق إفريقيا مرادفة للإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

ولفت شيبان الى انه قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل، كان السودان يعاني بالفعل أزمة إنسانية..، حولت أكثر من 110 أيام من القتال الوحشي الأزمة إلى كارثة، تهدد حياة ومستقبل جيل من الأطفال والشباب الذين يشكلون أكثر من 70 بالمئة من السكان.”

مشيرا الى إن الإحصاءات قاتمة، حيث يحتاج 24 مليون شخص إلى مساعدات غذائية وإنسانية أخرى، بما في ذلك 14 مليون طفل، وهو رقم يعادل كل طفل في كولومبيا وفرنسا وألمانيا وتايلاند.

في حين اعتبرت ورسورنو إن الوضع الآن في السودان ” أسوأ مما كان عليه في عام 2004″ مؤكدة أن 18 من عمال الإغاثة قتلوا حتى الان  في السودان.. بينما اعتبر شيبان بأن السودان يعتبر في الوقت الحالي، من أكثر الأماكن خطورة للعمل”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى