شاهد : مندوب الكويت يوجه خطابا حادا لأعضاء مجلس الأمن بعد فشلهم في تبني قرار لوقف إطلاق النار في غزة

الأنباء أونلاين – متابعات :

وجّه مندوب دولة الكويت لدى الأمم المتحدة طارق البناي الخميس  خطابا شديد اللهجة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بعد فشلهم في تبني قرار لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال البناي في كلمتته في مجلس الأمن “أيها الأصدقاء اسمعوها من ناصح لكم، لا يريد من وراء كلماته هذه إلا أن يتوحد الجميع في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء ولا انتقائية ولا ازدواجية في المعايير”.

وأضاف “لقد فشلتم يا أصدقائي وفشل مجلسكم هذا في أن تكون له وقفة واضحة وصريحة أمام الانتهاكات الإنسانية المستمرة التي يواجهها الشعب الفلسطيني المدني الأعزل”.

وتابع “هل وصلنا إلى مرحلة بأن الملفات الجيوسياسية أصبحت أوراق مقايضة للحدّ من المعاناة الإنسانية؟”..متسائلا “ما هي الرسالة التي ترسلونها اليوم؟ وما هي المبادئ التي ترسخونها في أذهان الأجيال القادمة”

وخاطب البناي الدول الأعضاء في مجلس الأمن قائلا “هل وصلنا إلى مرحلة قبيحة من تاريخ هذه المنظمة العتيدة؟ لا نكترث بأن يكون هناك من الواضح بأن هناك دولا فوق القانون”مستغربا من إن هناك “درجات متفاوتة من المدنيين، كل وفق جنسيته”،

وطالب مندوب الكويت في ختام خطابه أعضاء مجلس الأمن بالقول “لا تفرغوا هذا المجلس من محتواه ولا تحوروا مساره، ولا تقوضوا دوره، بل أدوا أمانتكم ومسؤوليتكم على أكمل وجه، فهذا دوركم وليس فضلا منكم”.

وفشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، في تبني مشروعي قرارين مقدمين من الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحرب في غزة.وصوتت الإمارات برفض تبني مشروع القرار الأمريكي، وصوّت 10 أعضاء لصالح المشروع، وامتنع اثنان عن التصويت

واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يدعو إلى هدن إنسانية للسماح بإدخال المساعدات.

واعتبر المندوب الروسي ان “مشروع القرار الأمريكي بالقول  بمثابة ترخيص من المجلس لمواصلة الهجوم الإسرائيلي”، مضيفًا أنه “لا يمكن السماح بتمرير مشروع القرار الأمريكي لأنه سيفقد المجلس مصداقيته تمامًا”.

بينما برر المندوب الصيني أسباب رفض مشروع القرار الأمريكي بأنه لا يذكر أن فلسطين محتلة منذ وقت طويل”،ودعا إلى ضرورة مراعاة “المخاوف الأمنية للجانبين وليس الجانب الإسرائيلي فقط”.

مؤكدا أن “أي قرار غامض بشأن الحرب والسلام غير مسؤول وخطير ويمهد لعمل عسكري واسع النطاق”.

كما فشل المجلس في تبني مشروع مقدم من روسيا يدعو لوقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، بعد الإخفاق في الحصول على الحد الأدنى اللازم من الأصوات لتمرير مشروع القرار.

حيث صوت لصالح مشروع القرار الروسي كلا من روسيا والصين والإمارات والغابون فقط، بينما امتنع 9 أعضاء عن التصويت، وصوتت الولايات المتحدة وبريطانيا برفضه.

ويحتاج أي قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي لـ 9 أصوات على الأقل لاعتماده شريطة عدم استخدام حق النقض من قبل أي دولة من الدول الأعضاء دائمة العضوية في المجلس وهي الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

تابعنا في Google News
زر الذهاب إلى الأعلى