خبراء أمريكيون : ضبط الأسلحة الاخيرة تكشف عمق الدور التخريبي لإيران في اليمن

الانباء اونلاين – ميسون حجا

قال خبراء أمريكيون أن ضبط الولايات المتحدة أخيراً قطعاً من صواريخ إيرانية يعتقد أنها كانت مرسلة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، يؤكد أن إيران تواصل تورطها في الحرب اليمنية.

معتبرين أن عملية ضبط الأسلحة الأخيرة تقدم دليلاً  إضافياً على قيام إيران بدور “المخرب” في اليمن، وخاصة بعدما أشارت وكالات أنباء عن دخول السعودية في محادثات غير رسمية مع الحوثيين بشأن إمكانية وقف إطلاق النار.

ونقل سروان كاجو ومهدي جدينا وكاثرين أهن، صحافيون لدى موقع “صوت أمريكا” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن البحرية الأمريكية وخفر الحدود استولوا، في بداية الشهر الجاري، على قارب صغير في شمال بحر العرب كان يحمل أسلحة متطورة إلى متمردين مدعومين من إيران في اليمن.

ولم تعلق إيران على الخبر، ولكنها نفت سابقاً إرسالها أسلحة إلى المتمردين الحوثيين.

تصعيد جهود
ويعتقد  الخبراء أن الحادث يكشف عن محاولات إيرانية لتصعيد جهود من أجل تحدي التزامات دولية وزعزعة استقرار اليمن والمنطقة على نطاق واسع.

وقال جيمس فيليبس، باحث بارز لدى مؤسسة “هيريتج” في واشنطن إن “هذا دليل إضافي على أن إيران تواصل انتهاك قرارات لمجلس الأمن بشأن حظر تصديرها للسلاح”.

ويلفت كاتب المقال لقرار صدر عن مجلس الأمن عام 2007، ينص على حظر تصدير إيران واستيرادها لأسلحة خارج حدوها ما لم تحصل على موافقة المجلس الذي تبنى قراراً آخر في عام 2015، يحظر تقديم أسلحة إلي المتمردين الحوثيين في اليمن.

ومنذ بدء الحرب في اليمن في 2015، تدعم إيران المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال اليمن. ويحارب الحوثيون قوات موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دولياً.

وحسب كتاب المقال، استخدم الحوثيون أجزاء من أسلحة هربت من إيران في بناء ترسانتهم المتطورة. وقد اتهِم الحرس الثوري الإيراني، والذي صنفته إدارة ترامب، في وقت سابق من العام الجاري، تنظيماً إرهابياً، بتوفير أسلحة وخبرات إلى الحوثيين.

مثال صغير
ورغم عدم معرفة حجم الشحنة التي أمكن الاستيلاء عليها مؤخراً، يتهم خبراء إيران بنقلها، على مدار سنوات، كميات كبيرة من الأسلحة إلى الحوثيين، كرد على ما تعتبره طهران تنامي نفوذ السعودية في اليمن.

وفي ذات الإطار، قال باباك تاغفاي، محلل سياسي مطلع على تورط إيران في صراعات إقليمية، بما فيها اليمن: “ليست شحنة الأسلحة التي اكتشفت في ذلك اليخت سوى مثال صغير على ما اعتاد فيلق القدس إرساله إلى اليمن كي يستخدمها المتمردون الحوثيون”.

وقال تاغفاي لصوت أمريكا إن التحالف بقيادة السعودية استولى عدة مرات على أسلحة من صنع إيراني كانت في طريقها إلى الحوثيين. وأضاف: “سوف يساعد الاستيلاء على تلك الأسلحة الولايات المتحدة وحلفاءها في الكشف عن تقنيات ومواد تستخدم في إنتاجها، وفي معرفة كيفية حماية قواتهم من خطرها”.

استبعاد
ويقول كتاب المقال إنه على رغم تصاعد توترات بين طهران وواشنطن، يستبعد خبراء احتمال وقوع أية مواجهة بين الجانبين في منطقة الخليج.

لكن نيكولاس هيراس، باحث في شؤون الشرق الأوسط لدى مركز الأمن الأمريكي الجديد، قال إنه يعتقد باحتمال زيادة الولايات المتحدة تواجدها العسكري في الشرق الأوسط لتحقيق هدفين.

وقال: “يتمثل الهدف الأول في طمأنة شركاء كالسعودية بأن الولايات المتحدة جادة في حماية أراضيهم وكذلك أصولهم الاقتصادية الرئيسية، كخطوط النفط…

وأضاف : والهدف الثاني إرسال إشارة إلى إيران مفادها أنه إذا قررت الولايات المتحدة أنه حان وقت تصعيدها ضد إيران وأنشطتها الخبيثة في مجمل الشرق الأوسط، فإن لديها قدرة على القيام بذلك”.

ويشير كتاب المقال لتعزيز الولايات المتحدة، في الآونة الأخيرة، وجودها العسكري في المنطقة، فنشرت قوات وسفناً وطائرات إضافية، وسواها من العتاد العسكري في رد على ما يقول مسؤولون أمريكيون إنه تهديد متزايد من قبل إيران.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الانباء اونلاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading