ذمار : إختفاء 23 طفل منذ منتصف يناير الماضي، والأهالي يحملون الميلشيات الحوثية المسؤولية

الانباء اونلاين – ذمار
كشفت مصادر حقوقية في محافظة ذمار بأن مالايقل عن 23 طفل اختفوا في عدد من أحياء وشوراع مدينة ذمار” وسط اليمن” منذ منتصف يناير الماضي وحتى اللحظة.
واكدت مصادر حقوقية أن نحو 23 طفل اختفوا من أحياء وشوراع مدينة ذمار منذ منتصف يناير الماضي، بالتزامن مع حملات تجنيد الأطفال الواسعة التي تقوم بها مليشيات الحوثي في المحافظة.
واضافت المصادر ان الأطفال ال 23 المفقودين تترواح أعمارهم مابين العاشرة والخامسة عشرة، وأهاليهم لا يعرفون مصير كثير منهم حتى اللحظة.
واوضحت المصادر أن إختفاء عشرات الأطفال بهكذا شكل، لا يعد أمراً طبيعيا، وهو ما يؤكد أن مليشيات الحوثي هي وراء عملية اختطاف الأطفال، إذا سبق وان قامت خلال الأسبوعين الماضيين بإختطاف سبعة أطفال من حي الجمارك شمال مدينة ذمار ، أحدهم من أسرة نازحة من محافظة الحديدة، ولم تعدهم الى أهاليهم إلا قتلى.
بدوره اتهم الأهالي ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالوقوف وراء إختطاف أطفالهم ويحملون المليشيات كامل المسؤولية، داعين الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي بالتوقف عن اختطاف الأطفال وتجنيدهم في صفوفها.
واشارت المصادر ان تزايدًا ملحوظًا شهدتة محافظة ذمار خلال الأونة الأخيرة في ظاهرة اختفاء الأطفال من عدة أحياء وحارات، حيث وصل الأمر إلى اختفاء عدد من الأطفال بشكل شبه يومي من الحارات والأحياء السكنية.
وذكرت المصادر ان الميليشيات عملت على استقطاب العشرات من شريحة الشباب والأطفال من فئة المهمشين، حيث نفّذ مشرفو الحوثي نزولًا ميدانيًّا لعددٍ من تجمعات الفئة المهمشة في المحافظة، بهدف الضغط على الأسر، وإجبارها على إخضاع أبنائها من الأطفال والمراهقين لدورات ثقافية طائفية، تمهيدًا للزج بهم في جبهات القتال.
ويعتبر إختطاف الأطفال وتجنيدهم الجريمة الأشد بشاعة التي اقترفها الحوثيون ضد الأطفال من أجل تعزيز جبهاتهم، وقد كشفت إحصاءات رسمية أنّ الحوثيين جنَّدوا نحو 30 ألف طفل لإشراكهم في المواجهات الدائرة خلال الحرب العبثية التي أشعلتها في العام 2014.