مراكز الحجر الحوثية في رداع.. بؤرة وبائية لنشر كورونا ( صور صادمة)

الانباء اونلاين – وليد الجبر

في ظروف احتجاز تفتقر للحد الادنى من الرعاية الصحية الاولية وتنعدم فيه أبسط متطلبات العزل الطبي الاساسي وتخلو من أهم احتباجات الحجر الوقائي الضرورية بل و تنعدم فيها أهم متطلبات الاحتجاز العادي ، تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية احتجاز أكثر من 2000 يمني في مراكز احتجاز اقامتها في محافظة البيضاء وفرضت الحجر الصحي الاجباري عليهم.

فقد خصصت المليشيات الحوثية الانقلابية مباني كلية رداع ومدرسة الخنساء القريبة منها الكائنتان في مدينة رداع بمحافظة البيضاء كمراكز احتجاز لكل اليمنيين القادمين من المملكة العربية السعودية أو المحافظات المحررة بحجة فرض الحجر الصحي عليهم .

وتفتقر مراكز الاحتجاز الحوثية تلك لدورات المياة وأماكن الاقامة والطعام الكافية للمحتجزين فيها الذين تجاوزت أعدادهم اكثر من ألفين محتجز بينهم مئات النساء والاطفال وكبار السن وعدد من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويحتاجون للرعاية الصحية بصورة مستمرة

وتخلو تلك المراكز من أي مظاهر تؤكد أنها مراكز حجر صحي تهدف للوقاية من فيروس كورونا أو الحد من انتشاره حيث لا يوجد فيها أي اجهزة أوأمكانيات وفرق طبية متخصصة ، ولا تتجاوز أعداد دورات المياه في تلك المراكز كلها سوى اربع وجميعها في حالة رديئة للغاية

أما غرف الاقامة في تلك المراكز فهي غرف مفتوحة تكتض بمئات المسافرين الذين حشرتهم فيها المليشيات بصورة كارثة دون مراعاة لأبسط المعايير الصحية المتبعة في هكذا إجراء بحسب مصدر طبي.

يقول المصدر الطبي الذي زار مراكز الاحتجاز الحوثية في منطقة عفار للأنباء اونلاين : أن تلك المراكز ستمثل أكبر بؤرة وبائية لانتشار وتفشي وباء فيروس كورونا في اليمن ، في حال وصل اليها مصابين بالفيروس

حيث أن تلك المراكز – والقول للمصدر – يحتجز فيها أعداد كبيرة من المسافرين ويدخل اليها الزوار والباعة المتجولين بطرق عشوائية وعند وصول أي مصاب بالفيروس اليها فمن السهل جداً انتقاله الى جميع المحتجزين في وقت وجيز ومنها الى جميع انحاء الجمهورية كون المحتجزين يتشاركون أماكن إقامة ضيقة ودورات مياه محدودة جدا ويقيمون معا في أخطر تجمع سكاني يتواجد فيه محتجزين من كل المحافظات اليمنية.

يؤكد المصدر أن جميع المسافرين القادمين من السعودية يحملون تقارير وفحوصات طبية حلصوا عليها عند خروجهم من منفذ الوديعة تؤكد عدم إصابتهم بالفيروس .

فيما المسافرين القادمين من المحافظات المحررة لا مبرر لاحتجازهم – يقول المصدر – كونهم قادمين من مناطق غير موبوئة مع تأكيد منظمة الصحة العالمية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة الصحة في الحكومة الشرعية خلو اليمن من أي إصابة بفيروس كورونا حتى الآن.

مشيراً إلى أن المليشيات الحوثية تستغل موجة كورونا لابتزاز اليمنيين وامتهان كرامتهم ونهب اموالهم حيث تقاضيهم على دفع مبالغ مالية مقابل عدم اخضاعهم للحجر الصحي .

فضلا عن اتخاذها لتلك المراكز الغير صحية مبرراً لاستجلاب دعم المنطمات الدولية بذريعة مكافحة كورونا فيما هي في الحقيقة تساهم في انتشاره الى جميع المحافظات في حال وصلت اليه بعض الحالات المصابة مستقبلاً.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى