“الصحة” تحذر من ظهور وباء شلل الأطفال وتحمل الحوثيين المسؤولية

الانباء اونلاين – متابعات:
حذر الوكيل المساعد لوزارة الصحة، عبد الرقيب الحيدري، من عودة ظهور مرض شلل الأطفال في اليمن وكشف عن ظهوره في بعض المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الانقلابية .
وقال الوكيل الحيدري، في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع “تويتر”، اليوم إن “مرض شلل الأطفال عاود الظهور مجدداً في محافظتي صعدة وحجة”الخاضعتين لسيطرة المليشيات الحوثية الانقلابية وذلك بعد 14 عاماً من الإعلان عن خلو البلاد منه.
وأكد الدكتور الحيدري أن اليمن مقبلة على تحدي جديد إزاء ظهور هذا الوباء في محافظتي صعدة وحجة، ودعا الامم المتحدة ومنظماتها والمجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته تجاه هذا الخطر الكبير والوباء القاتل الذي يتهدد لاطفال اليمن
محملاً المليشيات الحوثية الانقلابية المسؤولية الكاملة عن ظهور هذا الوباء القاتل مجددا في اليمن بعد أن منع مسلحي المليشيات الفرق الصحية”في المحافظتين من تحصين الاطفال بلقاح شلل الأطفال لمرات عديدة”.
وكانت الأمم المتحدة ، قد أعلنت أمس الجمعة، عن موجات تفشي جديدة لمرض شلل الأطفال في عدة محافظات يمنية
وقال بيان مشترك صدر عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، أحمد المنظري، والمدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد شيبان إن “حالات وباء شلل الأطفال المتحور التي تم تأكيدها مؤخراً في اليمن والسودان هي من عواقب تدني مستويات المناعة المتزايد بين الأطفال”
مبينا أن “كل موجة من تفشي المرض أدت إلى إصابة الأطفال بالشلل في المناطق التي كان من الصعب للغاية، إن لم يكن من المستحيل، تزويدهم فيها باللقاح الروتيني أو التكميلي ضد شلل الأطفال، وحرمانهم منه لفترات زمنية طويلة”.
وبحسب البيان الاممي فأن “الحالات في اليمن تتجمع في محافظة صعدة شمال غربي البلاد، والتي تعاني من مستويات منخفضة للغاية من حيث التلقيح الروتيني”، مشيراً إلى أن “برنامج القضاء على شلل الأطفال لم يصلها منذ أكثر من عامين.
وفي 2006 أعلنت السلطات الصحية اليمنية خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال الذي يصيب بالدرجة الأولى الاطفال دون سن الخامسة، وذلك بعد تنفيذها حملات تطعيم مكثفة حينها ضد الفيروس في عموم محافظات اليمن.
و شلل الأطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث الشلل التام في غضون ساعات من الزمن، ينتقل عن طريق الانتشار من شخص لآخر بصورة رئيسية عن طريق البراز، وبصورة أقل عن طريق وسيلة مشتركة (مثل المياه الملوثة أو الطعام) ويتكاثر في الأمعاء، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال (يصيب الساقين عادة) بحسب منظمة الصحة العالمية.