لماذا تسلل وزير الاعلام الى مأرب وكيف غادرها خلسة؟

الانباء اونلاين- خاص:
قبل ان يغادر الرياض متجها الى مأرب لحضور فعاليات ذكرى 26سبتمبر أجرى الوزير الهمام معمر الارياني “وزير الاعلام” اتصالات مكثفة لترتيب برنامج زيارته ووسائل تنفيذ مهمته الرسمية بالشكل المطلوب والذي يليق به ك وزير للاعلام .
تلك الترتيبات التي اجراها الوزير الارياني تكللت بالنجاح -كما وصفها لي مصدر موثوق- حيث تم تأمين خط الانترنت عالي السرعة للاخ الوزير في فندق ضيافته حتى يتمكن من نشر التغريدات وصور السيلفي على تويتر وأخواتها من وسائل التواصل الاجتماعي ، وليقوم بالنقل المباشر لفعاليات سبتمبر “عفوا ايها السادة فقد خانني اللفظ” ليس فعاليات سبتمبر وانما كما ذكرت “التغريدات” الحاسمة والحازمة .
لم ينته المشهد حتى هنا تقريبا لتحركات معالي الوزير ، فقد كان الوسط الاعلامي بمحافظة مأرب ينتظر اشعارا بالوقت المحدد للقاء بالوزير الذي تكبد عناء السفر الى مأرب ، غير ان المفاجأة والصدمة كانت غير طبيعية فقد “غادر الوزير خلسة” .
“ليته لم يزر المحافظة” هكذا عبر الوسط الاعلامي في مأرب عن خيبة املهم من خذلان الارياني لهم ، فقد كانوا يأملون منه مشاركتهم همومهم وآلامهم على الأقل ، الا ان خيبة الامل كانت سيد الموقف .
المعركة مع ميليشيات الحوثي منذ انقلابها كانت ومازالت معركة وعي فبل ان تكون عسكرية ميدانية ، ومن المعلوم ان معركة الوعي يقودها الاعلام بامتياز ، الامر الذي لم يكن الوزير الارياني موفقا في تنفيذه بل اثبت انه ليس اهلا لهذا المنصب خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي يعيشها اليمنيون .
خلاصة الأمر “مأرب وضعت النقاط على الحروف” وكشفت حقيقة المتسلقين على سلم الشرعية امثال الارياني ،كما انها أظهرت مدى عظمة الأسرة الاعلامية فيها وحجم المسؤولية الوطنية التي يستشعرونها في القيام بواجبهم الديني والوطني والتاريخي ازاء الشعب ومعركته المصيرية مع الميليشيات .
تحية تقدير ثورية لكل فرسان الاعلام في مأرب //