تحالف رصد : المليشيات احتجزت 65 سفينة وفجرت 4 شاحنات وارتكبت 16واقعة اعتداء على منظمات الأمم المتحدة

كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان ( تحالف رصد) اليوم بان المليشيا الحوثية احتجزت خلال الفترة 2015 وحتى 2018 م 65 سفينة وفجرت 4 شاحنات واقدمت على ارتكاب 16 واقعة اعتداء على منظمات تابعة للأمم المتحدة والعاملين بها تنوعت بين القتل والخطف وإغلاق المكاتب بالقوة.مبينا بان 80 بالمائة من إغاثات الأمم المتحدة تصل عن طريق ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين.

واوضح التحالف ان الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي اثر انقلابها على الشرعية في العام 2014 افرزت أوضاعاً مأساوية على المستوى الإنساني وتسببت في اضرار كبيرة على راس المال المادي والبشري والنزوح الداخلي والخارجي لليمنيين وهجرة الكفاءات وزعزعت الثقة في مستقبل الاقتصاد.

وقال الناشط الحقوقي منصور الشدادي في ورقة التي قدمها في الندوة التي نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان على هامش انعقاد الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الانساني في جنيف بعنوان (الاوضاع الاقتصادية والجانب الانساني باليمن ) “ان الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية تسببت في فقدان البلد ما يقرب 70 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي وانخفضت التجارة بشكل كامل ولا يزال الاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي غير موجود عدا في بعض المناطق المحررة والذي بدأ يعود ببطء وسط مخاوف من عودة النزاع”.

وأضاف” ان المليشيا الحوثية تقتات وتعيش على معاناة المواطن وسرقة حقه في الحياة والتعليم والأمن والعيش”..مشيراً الى ان ميليشيا الحوثي قامت بسرقة الجزء الأكبر من المساعدات التي تصل إلى مناطق سيطرتها وتحويلها كمجهود حربي وأداة للتطويع والتجنيد.

وأشارت الى ماتقوم به المليشيا الحوثية من تسيس المساعدات الإنسانية واستخدامها، وذلك عبر التحكّم بآلية منحها وكذلك اجبار المنظمات العاملة في الإغاثة الإنسانية إلى التنسيق معها لأهداف سياسية داخلية وخارجية..مؤكداً تغافل المجتمع الدولي للعبث الذي تقوم به المليشيا الحوثية في سرقة المساعدات الإنسانية.

من جهتها اوضحت الاكاديمية الدكتورة وسام باسندوة في ورقتها بعنوان (الوضع الاقتصادي باليمن قبل الانقلاب وبعده)”ان الحرب التي شهدتها اليمن اثر انقلاب المليشيا على الشرعية في العام 2014 القت بظلالها على الحالة الاقتصادية بسبب سيطرتها على معظم موارد الدولة ورفضها للوفاء بالتزاماتها وعدم توريد هذه الموارد إلى البنك المركزي الذي جرى نقله إلى عدن ليدخل ضمن موازنة الدولة”.

وأضافت” ان الازمة الاقتصادية التي خلفتها المليشيا تسببت في هروب رؤوس الأموال وانخفاض قيمة العملة وارتفاع نسبة البطالة وتضرر الكثير من المنشآت الحيوية كالكهرباء والنفط وغيرها، وازدياد معدلات البطالة”.. مشيرة الى ان نسبة الفقر باليمن تفاقمت من42 في المائة في العام 2014 قبل الانقلاب إلى 78.8 في المائة عام 2017 ووصلت إلى حوالي 85 في المائة عام 2018.

وأوضحت ان تقرير المؤشرات الاقتصادية في اليمن لعام 2017 تشير الى أن 85 في المائة من السكان يعيشون تحت خط الفقر..مشيرة الى ان من يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في العام 2018 حوالي 22 مليون شخص، وهناك 6 من كل 10 أشخاص يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وقالت “ان المليشيا الحوثية اوقفت دفع مرتبات الموظفين منذ سبتمبر 2016 وحتى يناير 2019، بينما يتم صرف مرتبات الموظفين في المحافظات المحررة بصورة منتظمة”.

وأشارت الى جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية الذي نفذ 217 مشروعا في اليمن بتكلفة إجمالية تجاوزت 900 مليون دولار أمريكي حتى مارس 2018 .. لافتة الى المنحة السعودية للمشتقات النفطية بـ 62 ألف طن من الديزل و25 ألف طن من المازوت، وزعت على عشر محافظات يمنية.

فيما اكد رئيس منظمة تمكين للتنمية وحقوق الإنسان عضو التحالف اليمني مراد الغاراتي الى ان الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي تسببت في تعطيل الأنشطة الاقتصادية وفاقمت الازمة الاقتصادية والاجتماعية وتسببت في معاناة كبيرة على السكان في مختلف المحافظات..مشيرا الى الحاجة لتبني معالجات للأوضاع ووضع سياسات واستراتيجيات اقتصادية اجتماعية تعمل على معالجة اثار الحرب وخاصة على المستوى الإنساني.

وأستعرض ماتقوم به المليشيا من قصف لمخازن الأغذية ونهبها للمساعدات الاغاثية القادمة الى ميناء الحديدة وانتهاجها لسياسية التجويع ..لافتاً الى حصار المليشيا لمدينة تعز منذ اكثر من اربع سنوات وما تسببت به من أوضاع اقتصادية غاية في الصعوبة.

واشار ان الحرب تسببت في تراجع فرص العمل المتاحة لكل من الرجال والنساء و تدمير البنية التحتية وازداد الامر سواء بعد الحصار نتيجة توقف عدد من المشاريع واغلاق بعضها والتخلي عن نسبة كبيرة من العاملين لدى الأخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الانباء اونلاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading