سنوات من الكتابة والمعاناة

لستُ أحب البدايات الكلاسيكية : السلام عليكم، أود أن أفيدكم علمًا ..

لا .. هذه بداية مملة، سأقول لكم أمرًا آخر : لقد أصدرت أربعة كتب، لا أدري معهن إن كنت استحق لقب “المؤلف”، لكني متأكد من قدرتي على الكتابة إلى الصحف.

أما تجربة التأليف فمسار مضن، ومكلف، وتريد قلبًا صبورًا يرافقه فريق من المراجعين، ولأني مفرط الحساسية في النواحي الفنية، فقد أنجزت التصاميم الداخلية والخارجية بنفسي، واخترت صور الأغلفة بعد ملاحقة المصورين لأكثر من ستة أشهر متباعدة.

في كتاب ( اليمن بلدي أنا) تتبعت مسار صورة فتى الغلاف حتى وصلت إلى صاحبها، وكان فرنسيًا، اندهش من تصميمي على السماح باستخدام صورته، ووافق بسهولة دون طلب شيء.

أما في كتاب (القبيلة الهاشمية) فقد جعلت مصورًا يتسلل إلى “الجامع الكبير” في صنعاء ليلتقط صور عمائم الفقهاء من الخلف، وكانت صورًا بديعة، إلا أن الناشر فرض عليّ بماله تصميمًا مغايرًا، فرضخت .

غلاف كتاب القبيلة الهاشمية ( صورة تعبيرية)

وفي رواية (الخوثي) التي كتبتها ولم أراجعها، فاجئني الناشر السعودي بالموافقة السريعة وطبعها مجانًا، وأصر على تصميمه الداخلي فكان مميزًا، وأشرفت بنفسي على التصميم الخارجي.

أما في (صنعاء قبل قليل) فلم يكن على الناشر سوى تجهيز فهرس المحتويات فقط . كان كل شيء جاهز من الألف إلى الياء .

في هذا التعريف الموجز بمعاناة استمرت لستة أعوام، ها أنا ذا أتخلص من أول عام لي في الهجرة القسرية دون الانتهاء من كتاب جديد، ما زلت أخوض فيه غير متحمس لشيء منه .

ورغم كل هذا البرود في قيض الخليج المتصاعد، إلا أنني أدعو كل مهتم يتواجد في #مصر هذا المساء، إلى زيارة جناح “مؤسسة أروقة للدراسات والنشر” و جناح “مكتبة مدبولي” وجناح “المركز الثقافي اليمني” في معرض القاهرة الدولي للكتاب لإقتناء ما أكاد أجزم أنها كتب توثق اللحظة الغاشمة على اليمن بأريحية من لا يتحفظ عن شيء،

واستحلفكم ألا تقرؤوها، فقط ضعوها على الرف، وسيأتي يوم مجيد نقرأ فيه كل ما حدث، وكلما كتب، ونعرف أين أصبنا وأين أخطأنا .

تحياتي

#سام_الغباري

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الانباء اونلاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading