الحوثيون ورقة ابتزاز إيرانية

تستمر ميليشيا الحوثي بتقديم المواطنيين في مناطق سيطرتها كوقود للحرب خدمة لمصالح إيران وتحقيقا لأهداف الحرس الثوري الإيراني في بلدي اليمن والمنطقة ،وتسعى اليوم إيران إلى المفاوضة باسم اليمن ومياهها الإقليمية من أجل إنقاذ “النووي” وهكذا يظل الحوثيين ورقة ابتزاز رئيسية في يدها لتتغير المعادلة، وفق حسابات مصالحها في المنطقة .

لقد قررت إيران اللعب بأوراقها على المكشوف وما رفض الحوثيين للهدنة الا بتوجيه إيراني تهدف من ورائه حصد مكاسب جديدة في ملفاتها الشائكة على المستويين الإقليمي والدولي، في ظل الوضع الرأهن في إيران وفي ظل تعثر الاتفاق النووي .

أن الأهمية الحقيقية للمساعي الأممية بالتفاوض مع إيران بشأن القبول بالهدنة ، تكمن في انكشاف حقيقة وطبيعة الحرب التي يخوضها اليمييون والعرب مع إيران في بلدي اليمن ،وما ميليشيا الحوثي الا اداة يتم من خلالها تدمير اليمن خدمة لأهداف النظام الإيراني الاستراتيجية .

إن إيران التي تنعت ميليشيا الحوثي بأنهم أتباع هي في الأساس لا تراهم سوى قفازات بالإمكان خلعها متى شاءت، لذا من الطبيعي أن تبيعهم بثمن بخس وتعتبرهم ورقة إبتزاز، في إنقاذ الإتفاق النووي الذي يعني لهم الكثير”.

تتواصل مساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية والتحالف العربي إلى تمديد الهدنة الإنسانية في بلدي اليمن لتخفيف من الأزمة الإنسانية التي يعيشها المواطنين وصرف رواتب المؤظفين وفتح طرق تعز المحاصرة وغيرها من الخدمات التي ستخفف من معاناة المواطن و بسبب التعنت الإيراني ومحاولة بدء التفاوض لتحقيق مصالحها على حساب معاناة المواطن اليمني عبر مرتزقتها في صنعاء .

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من الانباء اونلاين

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading