صحف فرنسية تكشف عن تفاصيل أكبر كارثة بيئية سببتها شركة توتال في اليمن

الانباء اونلاين – متابعات
كشفت صحف ومجلات فرنسية صدرت هذا الأسبوع عن تسبب شركة توتال للطاقة الفرنسية بكارثة بيئية وإنسانية خطيرة في محافظة حضرموت شرق اليمن حيث تستغل الشركة حقولا نفطية هناك منذ 1996
أجرى الكاتب الفرنسي كونتان مولر تحقيقا ميدانيا لكشف ما اسماه المياه السوداء لشركة توتال في اليمن مستندا على عشرات الوثائق الحصرية التي تتهم الشركة الفرنسية بالتسبب في كارثة بيئية وإنسانية في حضرموت شرقي اليمن
وقال الكاتب الفرنسي في تحقيقه أن شركة توتال وطيلة عشرين عاما من عملها في حقول حضرموت النفطية دفنت ملايين اللترات من المياه السامة، وانسكاب النفط، وتقنيات التشغيل غير القياسية
متهما توتال بالتسبب بتلوث أكبر المياه الجوفية في البلاد، بالاضافة الى تسببها بارتفاع معدلات الإصابة بداء السرطان في المنطقة بشكل كبير نتيجة عدم إعادة تدوير النفايات السامة فضلا عن تسببها بتلوث الأراضي الزراعية هناك والتي أدت الى اختفاء النحل والطيور في المنطقة
واعتبر ان ما جرى أعظم فضيحة بيئية في تاريخ اليمن مشيرا إلى أنّ المنشآت التي شيدتها توتال لا تتطابق مع المعايير الدولية المعمولة بها مرفقا تحقيقه بعدة صور تظهر حجم هذه الكارثة.
مشيرا إلى وجود مساع حقوقية لمقاضاة توتال امام محكمة العدل في باريس، وذلك لفشلها في الامتثال لالتزامات العناية الواجبة، فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في مصنع تسييل الغاز في بلحاف باليمن.
وذكر التحقيق بأن شركة توتال قدّمت تعويضات بقيمة تفوق تسعة وخمسين مليون دولار لشركة النفط في اليمن فيما يتعلق بترك حقول النفط القديمة وغير المربحة..لكنه لفت الى أنّ تلك الأموال كان من المفروض أن تعود أيضا للأهالي المتضررين من الكارثة البيئية لكن الأمر لم يكن كذلك.
من جانبها ردت شركة توتال و أكّدت عدم مسؤوليتها عن كل الاتهامات الموجهة لها في هذه القضية التي حتما ستذهب بعيدا وتكون لها تداعيات كبيرة على عملاق الطاقة الفرنسي حسب كاتب المقال