الوحدة الفلسطينية الطريق المؤدي للسلام 

الفلسطينيون الواقعون تحت الاحتلال لهم كل الحق في مقاومة الاحتلال بغض النظر عن اللون الحزبي ، قبل أكثر من اربعة عقود رفعة حركات دينية ريديكالية شعارات الموت لاسرائيل وشكلت مليشيات لتحرير القدس وخصصت احتفاليات ليوم القدس .

السؤال ماذا انجزت هذه الدعاية الريديكالية للفلسطينيين ؟
بالمقابل كيف اثارت هذه الدعاية الفوضى في المنطقة وكانت مكلفة على شعوب المنطقة…

وحدة الفلسطينيون اليوم هي ركن أساسي لإنجاز التحرير والاستقلال الفلسطيني وبناء السلام في المنطقة واغلاق ابواب المزايدة على القضية.

الفلسطينيون اليوم شعب فوق الأرض وتحت الشمس لديه الخبرة الكاملة ولديه رصيد وافر من التجارب والنضال وهو قادر على بناء خيارته المستقبلية بعيد عن الوصاية الايدلوجية..

ان ما تحقق للشعب الفلسطيني حتى الآن وهو اعتراف من العدو بجزء من حقوقة هو بفضل نضال الفلسطنيين وحدهم سوءاً كان هذا النضال كفاح مسلح او نضال سياسي او دبلوماسي..

ولو أتحد الفلسطينيون وتجاوزوا الانقسام القبلي الفصائلي لا استطاعوا تحقيق اهدافهم الوطنية المشروعة في زمن قياسي والأكثر من ذلك انهم سوف يكونوا عنصر ايجابي للسلام في المنطقة..

المشهد في الصورة من غزة تكرر على مدى عقود لآلة البطش الصهيونية وهي تحاول كسر ارادة الفلسطيني على مدى عقود طويلة، وما كان يجب ان تفهمه عقلية البطش الاسرائيلي ان مفعول القوة انتهى وان هذا البطش قد بناءمناعة كاملة لدى الفلسطيني.

خدم الأنقسام الفلسطيني آلة البطش الصهيونية قتل الصهاينه بلارحمة رموز فتح مثل طلائع حماس ورموز الجهاد وفعل مع طلائع اليسار الفلسطيني ، ان طوق النجاة للفلسطينيين هي الوحدة الوطنية الفلسطينية ويظل غيابها هو ما يراهن عليه الاحتلال …

وبالنسبة للدول العربية على الرغم مما تمر به من أوضاع تستهدف الأمن القومي العربي ، وبالرجوع الى بيانات القمم العربية فقد ظلت القضية الفلسطينية هي القضية الأولى ، وما يربك الفعل العربي هو الأنقسام الفلسطيني وقد تسبب هذا الانقسام ببالغ الضرر للفلسطينيين وللعرب جميعاً .

وما كان لهذا الأنقسام ان يلحق كل هذا الضرر بالفلسطينيين أولاً ومن ثم العرب لولا تحريض قوى الفوضى في المنطقة التي حولت القضية الى شعارات قاتله ومدمرة استهدفت شعوب المنطقة بالحروب والدمار….

الخلاصة ان الخروج من المشهد العنيف والمتكرر بالنسبة للفلسطينيين هو العمل بكل جدية على توحيد الصف الفلسطيني وضمن مرجعيات الحل واهمها المبادرة العربية للسلام..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى