مستشار رئاسي يعلّق على الأحداث الأخيرة في عدن وأبين ولحج ويتحدث عن أولويات المرحلة القادمة
بعد ساعات من تحريرها
الانباء اونلاين – متابعات
علق مستشار رئيس الجمهورية عبد الملك المخلافي، اليوم الأربعاء، على التطورات الاخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي أبين ولحج .
وجاء تعليق المستشار الرئاسي بعد ساعات من استعادة قوات الجيش الوطني لمحافظات عدن وابين ولحج من مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي بعد أسابيع من سيطرة المليشيات عليها بعد نجاح إنقلابها على الحكومة الشرعية في 10/ اغسطس الجاري
وقال المخلافي في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في موقع تويتر اليوم : يجب أن يتبع إنهاء التمرد في عدن وازدواجية القرار والقوة الذي عطل دورها كعاصمة مؤقته لليمن خطوات من شأنها ان تعزز الامن والاستقرار و عودة قيادة الدولة والحكومة وكوادرها الى عدن وتهيئة السبل الكفيلة لتمارس عدن دورها كعاصمة مؤقته لليمن ودعوة السفارات والبعثات الدولية المعتمدة للعمل من عدن .
وأكد أن الأحداث الاخيرة التي شهدتها المحافظات الجنوبية أثبتت ان الدولة والشرعية والمشروعية هي خيارات اليمنيين على امتداد الارض اليمنية شمالا وجنوبا وانهم يرفضون المليشيات والانقلابات والتمرد واستخدام العنف لتحقيق أهداف سياسية ويرفضون الإقصاء والانفراد والخطاب العنصري او المناطقي او الفئوي او الاستعلائي تحت اَي مبرر .
مشدداً على ضرورة سيادة روح الدولة وقوانينها وممارساتها وتعزيز قيم التسامح والتصالح وعدم الإقصاء في المناطق المحررة وإعادة بناء القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية وحديثة وتقديم الخدمات الاساسية وتلبية متطلبات المواطنين بما يعزز انتصار الدولة ويعزز الجهد الوطني لهزيمة الحوثي واستعادة العاصمة صنعاء .
ووصف ما حدث في عدن بأنه انتصارا للشرعية وللجنوب وللدولة الاتحادية وهزيمة للمليشيات الحوثية وانقلابها
وقال : الانقلاب الحوثي هو أساس المشكلة في اليمن ويجب ان تتحد جهود اليمنيين خلف الشرعية بقيادة الرئيس هادي والتحالف العربي بقيادة السعودية من اجل إنهاء هذا الانقلاب واستعادة الدولة وبدء مرحلة البناء والإعمار على أساس الدولة الاتحادية ومخرجات الحوار الوطني التي حددت خيار ومستقبل اليمن.
داعيا الدولة بكافة اجهزتها وجميع الاعلاميين والناشطين الى ترسيخ هذه المعاني وفضح اَي ممارسات إنتقامية او إقصائية او مناطقية ضد أي طرف بما في ذلك من شاركوا في تمرد الانتقالي .
وأضاف : مثلما انتصرت روح مبادئ واهداف ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي وحدت الجنوب ضد التمزق والسلطنات والاستعمار ورسخت دوره التاريخي في الانتماء لليمن والعمل لتوحيده ، ستنتصر أهداف ومبادئ ثورة 26 سبتمبر العظيمة ضد الإمامة والتخلف والطائفية والحوثية وتترسخ روح الجمهورية والتحرر والمساواة.
مشيرا إلى ان اليمن سيبقى موحدا وفقا لمخرجات الحوار الوطني والدولة الاتحادية العادلة وسيثبت الشعب اليمني كما اثبت دائما لمن لا يقراء التاريخ ولا يفهم انه شعب عربي عظيم واصيل جذوره التاريخية وحضارته التي تمتد لآلاف السنين كفيله بان تلهمه دائما الانتصار على التحديات والحفاظ على وطنه وتماسكه .
وتحدث المستشار المخلافي عن المجلس الانتقالي الجنوبي وتمرده المسلح على الدولة وقال : المجلس الانتقالي فرض الاقتتال وعمق الجراح ..مبينا ان”المجلس الانتقالي منذ تأسيسه أفدح الضرر بالقضية الجنوبية العادلة وبمعركة اليمنيين ضد الانقلاب الحوثي وأعاق استقرار عدن ومحافظات الجنوب المحررة”.
وتابع “المجلس ذاته فرض الاقتتال وعمق الجروح في الجنوب، لأن تأسيسه وتحركه وأسلوب عمله، ارتبط بأجندة خارجية عمل لها وتحرك وفقا لتوجيهاتها (في إشارة إلى تلقيه التوجيهات من الإمارات)”.
وأثنى المخلافي على الموقف السعودي في مواجهة انقلاب المجلس الانتقالي على الشرعية في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.. وأشار إلى ان الموقف السعودي الحازم كان له أثر بالغ في مواجهة تمرد الانتقالي و إنهاء التمرد وتعزيز الأمل بالانتصار على الحوثي”.
لافتا إلى أن” الأحداث والمواقف، عززت الثقة بقيادة المملكة العربية السعودية للتحالف العربي لدعم الشرعية، والقضاء على الانقلاب الحوثي، وضمان أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه”.
واختتم المخلافي تغريداته بالقول : استكمال تحرير تعز المهمة الاولى بعد استقرار الأوضاع في العاصمة الموقتة عدن امام الشرعية والتحالف العربي لتامين المحافظات الجنوبية والعاصمة الموقتة عدن وتحقيق خطوة هامة في دحر الانقلاب الحوثي وهي خطوة كانت ممكنه بعد تحرير عدن من الحوثي وجرى إعاقتها آنذاك .
