الأمم المتحدة تسعى للوساطة بين الحكومة والحوثيين لبيع نفط “صافر”

الانباء أونلاين – متابعات:

أعلنت الأمم المتحدة إنها عرضت وساطتها على طرفي النزاع في اليمن للتوصل إلى اتفاق لبيع النفط الخام المسحوب من الناقلة صافر إلا أنه لم يتم تحقيق أي اختراق بهذا الشأن.

وأكد منسق الأمم المتحدة في اليمن ديفيد غريسلي قوله أن النفط الذي تم سحبه إلى سفينة بديلة للسفينة صافر المتهالكة (حوالي 1.1 مليون برميل)، هو “بحالة جيدة جداً، ويمكن بيعه”

وأضاف غريسلي في حوار نشره موقع الأمم المتحدة: لكن هذا الأمر يحتاج إلى التفاوض بين الطرفين “لأن أولئك الذين يسيطرون عليه ليسوا هم من يملكونه”، في إشارة إلى جماعة الحوثيين…مبينا بأنه وجب على الامم المتحدة أن تجد طريقة لجعل هذا الأمر مقبولاً لجميع الأطراف”.

وتحدث غريسلي عن المساعي المبذولة للوساطة بالقول : لقد عرضنا وساطة الأمم المتحدة، بما في ذلك احتمال إنشاء صندوق استئماني أو حساب ضمان، لكن لم يتم التوصل إلى قرارات بشأن هذا الأمر. لذا، فهذه مناقشة أخرى سيتم إجراؤها” سنشرك جميع الأطراف في النقاش حول هذا الأمر.

ووصف اكتمال عملية نقل النفط من الناقلة المتهالكة صافر إلى “سفينة بديلة بأنه خطوة مهمة ستبني زخماً وتولّد أملاً بإمكانية تسريع جهود السلام في اليمن”، مؤكداً أن ارتياحاً كبيراً قد عمّ أوساط جميع اليمنيين على اختلاف توجهاتهم وانتماءاتهم.

وتابع: “كنا نواجه مشكلة تمثلت في أن لدينا ناقلة عملاقة متهالكة تحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط، وكانت مهددة بالانفجار في أي لحظة، مما كان ينذر بحدوث انسكاب كارثي للنفط في البحر الأحمر”.

معتبرا أن التهديد المباشر قد انتهى، لأن النفط قد تم تحويله إلى ناقلة أخرى أحدث، وهي غير متهالكة ولا تواجه خطر الانفجار وتتمتع بوسائل حماية حديثة مدمجة فيها بغرض حماية البيئة.

وأضاف: “لذلك فهي لن تشكل تهديداً لفترة طويلة قادمة، لكننا بحاجة إلى إيجاد طريقة للحفاظ عليها وصيانتها كي تظل آمنة تماماً. وهذه قضية نعمل عليها الآن، أي إدارة ما بعد العملية، لكن بكل تأكيد فإن التهديد قد تلاشى”.

وعن الجهة التي ستتولى إدارة الناقلة “اليمن” (التي تم سحب النفط إليها) وصيانتها، قال غريسلي: “السلطات اليمنية هي من تفعل ذلك،لكننا وعدنا كلا الطرفين بأن نجلس معهما في ختام عملية نقل النفط بهدف البحث عن طريقة لإيجاد التمويل وطريقة الحفاظ على السفينة وصيانتها. ونحن قد وصلنا إلى هذه المرحلة الآن. وسنبدأ العمل على ذلك”.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، الجمعة، انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط “صافر” المتداعية قبالة ميناء الحُديدة اليمني الاستراتيجي في البحر الأحمر، مشيرة إلى سحب أكثر من مليون برميل نفط منها، وبالتالي زوال الخطر الوشيك بحصول تسرّب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى