برنامج الأغذية العالمي يقلص مساعداته الغذائية في اليمن

الأنباء أونلاين – متابعات:
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة، بأنه سيقلص من مساعداته الغذائية في اليمن اعتبارًا من نهاية سبتمبر القادم
وقال البرنامج في بيان صدر عنه اليوم أن أكثر من أربعة ملايين يمني سيتلقون مساعدات غذائية أقلّ اعتبارًا من نهاية أيلول/سبتمبر، ما يفاقم إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأوضح البرنامج إنه “يواجه أزمة تمويلية حادة لعملياته الإنسانية في اليمن، الأمر الذي سيُحتّم (…) المزيد من تقليص المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء البلاد اعتبارًا من نهاية أيلول/سبتمبر”.
وفي حال عدم الحصول على تمويل جديد،توقع البرنامج أن “يتأثر قرابة 3 ملايين شخص في المناطق الواقعة شمال البلاد ونحو 1,4 مليون شخص في المناطق الواقعة جنوب البلاد”
مشيرا الى انه مع التقليص الكبير في برامج مساعدات مختلفة، فإن عدد الأشخاص المتضررين قد يكون أعلى من ذلك المعلن بينهم عدد كبير من الأطفال والفتيات والنساء الحوامل والمرضعات.
من جانبه قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن ريتشارد ريغان “إننا نواجه وضعاً صعباً للغاية حيث يتعين علينا اتخاذ قرارات بشأن أخذ الطعام من الجياع لإطعام الأكثر جوعًا”.
وأضاف “ليس من السهل اتخاذ مثل هذا القرار كوننا نُدرك تماماً المعاناة التي ستترتب على مثل هذا التقليص في المساعدات”.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن في حزيران/يونيو 2022، تقليص مساعداته إلى ما دون 50 بالمئة إلى المنيين أيضًا بسبب نقص التمويل وتزامن هذا الإعلان مع تزايد عدد الحالات المصابة بسوء التغذية الحاد”.
وذكر برنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، من أصل إجمالي عدد سكان البلاد المقدّر بنحو 30 مليونًا، كما يحتاج 2,2 مليون طفل دون الخامسة ومليون امرأة لعلاج جراء سوء تغذية حاد.
لافتا إلى أن أكثر من ثلثي اليمنيين يعتمدون على المساعدات للاستمرار وسط أزمة اقتصادية طاحنة تسبّبت بها الحرب وانهيار العملة والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج.
وأشار البرنامج الأممي إلى أن خلال الأشهر الستة المقبلة سيكون بحاجة “إلى تمويل بمبلغ إجمالي قدره 1,05 مليار دولار، إلا أنه حتى الآن لم يتم تأمين سوى 28% فقط” منه.
مؤكدا أن اليمن سيبقى “واحدة من أكبر عمليات المساعدة الإنسانية لبرنامج الأغذية العالمي، لكن هذا التقليص إجمالاً يُمثل انخفاضاً كبيراً لأنشطة البرنامج في اليمن”.