ذمَّة التاريخ
ما أوسع ذمة التاريخ
وما أوسع صدري وأنا أنبشُ فيه
أو أهربُ من ضيق الحاضر
من ضيق الواقعِ
هذا الواقعِ في سعة الآلام
الواقع في قبضة الوقيعة
وفخ التآمرِ
الواقع في هوة حب الذات
الواقع في مصيدة مذياعٍ إقطاعيٍّ
محمومٍ بالثورةْ .
ما أوسع ذمة هذا المدعوِّ / التاريخ
وما أضيق صدري
كم في ذمة التاريخ ….
كم يروي عن ذممٍ لا ذمة لها أو تاريخ
لا تاريخ لها بالذمةْ
كم يروي عن ذممٍ لا يُؤْمَلُ منها غير الذم
ولا يُؤْمَل فيها غير الذم
ما أفسح صدري
كم يفسح هذا التاريخُ
لثقلاءِ الدمْ
وكم يروي عن وقائعَ لا جدوى منها
لخفيف عقلٍ يجهد في أن يبدو خفيف الظل
ما أوسعَ ذمة هذا الأ فَّاق/ التاريخْ
يمليه الأشباح على الأشباه
بحد السيفِ
وحدِّ المالْ
فيتحكم فيه الزيفُ بلا حدٍّ
لا ذمَّة للتّاريخ
فكمْ في ذمَّته من دم
لا ذمَّة لشاهدِ زورْ .