تقرير مصور يرصد الفعاليات والأنشطة والمظاهر الاحتفالية بثورة سبتمبر في مأرب وتعز والساحل الغربي

وليد الجبر – علي العقبي :
شهدت محافظات مأرب وتعز ومدينة المخا في الساحل الغربي العديد من الفعاليات والانشطة والمهرجانات والمظاهر الاحتفالية الشعبية والرسمية الواسعة احتفاء بالعيد الـ 61 للعيد الوطني لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة والعيد الـ60 لثورة الرابع عشر من اكتوبر وعيد الجلاء الثلاثين من نوفمبر المجيد.
في هذا التقرير نستعرض بايجاز أبرز الفعاليات والمهرجات والخطابية والفنية والمسيرات الكشفية والعروض الكرنفالية التي شهدتها مدينة مأرب ومدينة تعز ومدينة المخا خلال الأيام القليلة الماضية وذلك احتفاء بهذه المناسبات الوطنية الغاليات في نفوس اليمنيين.
ففي محافظة مأرب بدأت مظاهر الاحتفاء بزخم كبير حيث زُينت شوارعها ومداخلها ومبانيها ومحلاتها التجارية بالأعلام الوطنية
كما رفعت اللوحات العملاقة بالشوارع والمداخل الرئيسية للمدينة تحمل عبارات حماسية وثورية عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة في عيدها الوطني الـ 61.

وعكست هذه الفعاليات والتحضيرات الواسعة حجم الاحتفاء والفخر بالثورة التي قضت على الحكم الإمامي وأعادت اليمن إلى مسار الحرية .
ومن المتوقع أيضا أن تشهد محافظات اخرى مظاهر احتفالية مماثلة،يعبر فيها ابناء الشعب اليمني بكافة فئاتهم عن هذه الثورة المباركة التي خلصت اليمنيين من عصر التخلف والجهل والمرض الذي اتسم بها الإمامين طوال فترة حكمهم.
مسيرة كشفية شبابية
فقد دشنت مدينة مأرب فعالياتها الاحتفالية بالعيد الـ 61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والـ 60 لثورة 14 أكتوبر المجيدة ،بمسيرة كشفية شبابية رافقتها الفرقة الموسيقية العسكرية، جابت شوارع المدينة بمشاركة 800 شابًا من فرق الكشافة في محافظة مأرب وعدد من المحافظات .


وحمل المشاركون في هذه المسيرة الأعلام الوطنية ورددوا الهتافات الفدائية والحماسية، وسط فرحة وابتهاج كبيرين لجموع المواطنين الذين اصطفوا على جوانب الشوارع بهذه المناسبة العطرة وفي شرفات المنازل.
صنعاء تحتفل
وفي مدينة مأرب أيضا احتفى أبناء محافظة صنعاء، امس الاحد بالذكرى الـ61 لثورة 26 سبتمبر الخالدة والـ 60 لثورة 14 اكتوبر المجيدة، بحفل فني وخطابي، شاركت فيه الفرقة الموسيقية العسكريةوشهد زخما شعبيا ورسميا واسعا.

و في الحفل الذي حضره اللواء احمد قرحش احد ضباط ثورة 26 سبتمبر، ومحافظ ريمة اللواء محمد الحوري، ووكيل وزارة الادارة المحلية عبد اللطيف الفجير وعدد من أعضاء بمجلسي النواب والشورى، ووكلاء عدد من المحافظات، وشخصيات سياسية وقيادات مدنية وعسكرية وأمنية، ومشائخ وأعيان القيت عدد من الكلمات اكدت في مجملها على رفض ابناء محافظة صنعاء لأي سلام لا يقوم على المرجعيات الثلاث، وتسليم المليشيا سلاحها للدولة وتحولهم الى حزب سياسي.
مشيرة الى أن وهج الثورة وعنفوانه اليوم يشبه ما كان قبل61 عاما في صبيحة يوم 26 سبتمبر من العام 1926م، التي اقتلعت نظام الكهنوت الإمامي الى الابد، وهو اليوم كفيل بالقضاء على مخططات إرجاع عجلة التاريخ إلى الوراء واخضاع الشعب اليمني لنظام سلالي كهنوتي إرهابي بدعم إيراني.
فعاليات ثقافية
كما شهدت مدينة مأرب فعاليتين ثقافية إحداهما صباحية شعرية للشعر الفصيح نظمتها مؤسسة القلم للفكر والثقافة تحت عنوان «أقلام سبتمبرية» والاخرى أمسية شعرية نظمها فرع الهيئة العامة للكتاب بمحافظة مأرب للشاعرين الشعبيين مبارك المهشمي وعلي العقيلي وذلك احتفاء بثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة في ذكراها الـحادية والستين.

والقيت في الفعاليين عدد من القصائد الفصحى والشعبية ، ركزت في مجملها على أهداف ومبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة ،وعلى أبطالها ورموزها الأحرار الذين ثاروا ضد الكهنوت وأسقطوا نظامه الفاسد.
مستعرضة دور الشعر والشعراء في إشعال فتيل الثورة، ومساندة أبطالها ، وترسيخ أهدافها ومبادئها ،وتوثيق أحداثها وملاحمها البطولية ،وتعزيز كل المفاهيم الوطنية المتعلقة برفض الظلم والجهل والفقر، التي اتسم بها النظام الإمامي السلالي المستبد طوال فترة حكمه.
ٲعراس سبتمبرية
أما محافظة تعز فشهدت مدينة المخا في الساحل الغربي تدشين الفعاليات الفرائحية والفنية للعرس الجماعي الثاني، لـ 1000 عريس في المدينة التي تقام بالتزامن مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

وخلال تدشينه فعاليات العرس أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح أن تزامن هذا العرس مع احتفالات شعبنا بالعيد 61 لثورة 26 سبتمبر 1962 المجيدة له رمزيته الخاصة في مناسبة مقدسة أسست للجمهورية وأطاحت بفلول الإمامة البائدة مباركا للعرسان أفراحهم العامرة.

مهرجان كرنفالي في تعز
وفي محافظة تعز ايضا دشن وكيل المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي، احتفالات العيد الـ61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، بمهرجان كرنفالي اقيم في مدرسة الشهيدة نعمة رسام، بمشاركة 26 مدرسة في المدينة والمديريات المحررة متضمنا فقرات ولوحات فنية جسدت أهداف الثورة اليمنية .

وخلال المهرجان أكد الوكيل المخلافي أهمية ودلالات احتفاء مدارس المحافظة بهذه المناسبة الوطنية الغالية، باعتبار التعليم جسر العبور للمستقبل وإشراقة شمس الدولة المدنية الحديثة، مشيدًا بالكرنفال ومستوى الإعداد له لما يليق بالمناسبة.
أهمية الاحتفاء الرسمي والشعبي
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة قد أكد خلال ترأسه اجتماع اللجنة الفرعية للاحتفالات بمحافظة مأرب أهمية الاحتفاء الرسمي والشعبي بالثورات اليمنية العظيمة التي خلصت اليمنيين من كابوس نظام جثم على صدر الأمة لقرون من الزمن، وجرعتهم صنوفًا من البطش والتجهيل، وجعلتهم فريسةً للفقر والمرض والخوف والتخلف، والحرمان والعزلة عن العالم.

وقال اللواء العرادة أن أجيال الثورة اليمنية باتوا اليوم أكثر تمسكًا بالمبادئ السامية وقيم الثورة العظيمة، والتضحية من أجلها، وأكثر تلهفًا للاحتفاء بالمناسبات الوطنية بشكل لم يسبق له مثيل، خاصة في المناطق التي ما زالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التي ألغت تلك المناسبات العظيمة والأعياد الوطنية، واستبدلتها بفعاليات طائفية وإيرانية.
مبينا أن الشعب اليمني بات أكثر استعدادًا للتضحية والمقاومة لاستكمال أهداف الثورة، وفي مقدمتها القضاء على مخلفات الإمامة والماضي البغيض.
وأوضح اللواء العرادة أن سنوات الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية على النظام الجمهوري وبطشها بالشعب اليمني، وانكشاف زيف شعاراتها، عززت في نفوس أجيال الثورة عظمة ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، ومستوى الإنجاز العظيم والتضحيات التي قدمها الثوَّار من أجل تخليص الشعب من الاستبداد والاستعمار.
مشيدا بالجهود التي تبذلها لجنة الاحتفالات واللجان المنبثقة عنها، في الاعداد والتنظيم لفعاليات الاحتفاء بالأعياد الوطنية الـ 61 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، الـ 60 لثورة 14 أكتوبر 1963م، وعيد الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م.